من المقرر أن تشهد الجولة 22 من الدوري الفرنسي مواجهة مثيرة حيث يتوجه باريس سان جيرمان إلى تولوز في 15 فبراير 2025، وتنطلق المباراة في الساعة 8:05 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة.
ستقام المباراة على ملعب تولوز، مما يخلق أجواء مثيرة للجماهير. تسلط الأضواء بقوة على باريس سان جيرمان، الذي يتوق إلى الحفاظ على مستواه الرائع في بداية عام 2025.
حاليًا، يُظهر الفريق نتائج وأداءً يبدو أنه يتفوق على أي نادٍ آخر في أوروبا حيث يستمر في التحسن أسبوعًا بعد أسبوع.
في الأسابيع الأخيرة، كان فريق لويس إنريكي في أوج عطائه، حيث حقق انتصارات مهمة تؤكد هيمنته على الدوري الفرنسي. ففي نهاية الأسبوع الماضي، ألحقوا هزيمة ثقيلة بمنافس محتمل آخر على اللقب، بفوزهم على موناكو 4-1 على ملعبهم بارك دي برانس.
وسرعان ما تبع هذا الفوز فوز مثير للإعجاب 3-0 على بريست في مراحل خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، مما سمح لهم بالتقدم نحو دور الستة عشر.
وبفضل تقدمه بعشر نقاط على قمة الدوري الفرنسي وموقعه القوي في أوروبا، نجح باريس سان جيرمان في التغلب على تحديين حاسمين في أوائل فبراير.
وبالنظر إلى المستقبل، يبدو أن المباراة المقبلة ضد تولوز تشكل فرصة مواتية للباريسيين. ففي الأسابيع القليلة المقبلة، سيواجهون فرقًا مثل ليون وليل، كما سيخوضون ربع نهائي كأس فرنسا ضد ستاد بريوشين من الدرجة الرابعة.
ومع اقتراب هذه المباريات المهمة، من الأهمية بمكان بالنسبة لباريس سان جيرمان الحفاظ على مستواه العالي من الأداء. ومع ذلك، يجب على الفريق أن يظل حذرًا.
يتمتع تولوز بامتياز كونه آخر فريق يهزم باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، وهو ما حدث في الجولة 33 من الموسم السابق.
ويمتد طموح لويس إنريكي إلى صنع التاريخ من خلال محاولة أن يكون أول نادٍ في الدوري الفرنسي ينهي موسمًا كاملاً دون خسارة واحدة.
ويتطلب مثل هذا الإنجاز تركيزًا ثابتًا من لاعبيه، خاصة بالنظر إلى التقدم الكبير الذي يتمتعون به.
تتكون مواسم الدوري الفرنسي الحديثة من 34 مباراة، مما يجعل تجاوز الرقم القياسي الطويل الأمد الذي حققه نانت، الذي لم يهزم في 32 مباراة خلال موسم 1994-1995 تحديًا كبيرًا.
ومع ذلك، فإن أداء باريس سان جيرمان الرائع خارج أرضه من شأنه أن يغرس الثقة؛ فهم حاليًا لم يهزموا في 34 مباراة خارج أرضهم في الدوري، وهو رقم قياسي لم يعادله سوى فريق ميلان الأسطوري من أوائل التسعينيات.
تاريخيًا، سيطر باريس سان جيرمان على تولوز بشكل تقليدي، حيث فاز في 24 من آخر 29 مباراة. ومن المرجح أن تكون الأجواء بين المشجعين المسافرين مليئة بالترقب والتفاؤل. ومع ذلك، فإن أداء تولوز الأخير يثير المخاوف.
فقد عانى الفريق، وفشل في الفوز في آخر خمس مباريات له في الدوري الفرنسي بعد بداية واعدة للموسم حيث حقق ستة انتصارات في ثماني مباريات.
ويحتل تولوز حاليا المركز العاشر، ويبتعد بفارق ست نقاط عن المنافسة الأوروبية وبتسع نقاط عن منطقة الهبوط. والوضع مقلق بالنسبة لهم، خاصة بعد الخروج مؤخرا من كأس فرنسا على يد جانجون.
وعلى صعيد أكثر إيجابية، أظهر الفريق بعض المرونة في نهاية الأسبوع الماضي بفوزه بالتعادل ضد أوكسير.
وكان للموهبة الشابة نوح إدجوما تأثير مثير للإعجاب، حيث سجل هدف التعادل في اللحظة الأخيرة في أول ظهور له في الدوري الفرنسي، لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2.
أظهر أداء الفريق على أرضه تسجيل أهداف لصالحه واستقبالها. وعلى الرغم من تسجيله أهداف في كل من آخر عشر مباريات على أرضه، فقد استقبل أيضًا أهدافًا في آخر أربع مباريات.
ولم نشهد هذا النمط من التسجيل واستقبال الأهداف في المباريات على أرضنا منذ عام 2015، مما يسلط الضوء على عدم استقرار الفريق مؤخرًا.
أما عن أخبار الفريق قبل المباراة، فإن مصدر القلق الرئيسي لباريس سان جيرمان يتعلق بإصابة لاعب خط الوسط الشاب. قد يكون لغيابه تداعيات سلبية، لكن من المتوقع أن تحافظ قوة وعمق الفريق على قدرة الفريق على المنافسة.
وبينما يستعد الفريقان لهذه المباراة الحاسمة، تظل المخاطر عالية، وستكون كل لحظة على أرض الملعب حاسمة. ومن المتوقع أن تشهد المباراة بين تولوز وباريس سان جيرمان إثارة وتشويقًا، بما يتماشى مع المعايير العالية لكرة القدم في الدوري الفرنسي.
0 تعليقات